حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1587428 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
05/6/2009

المصدر: الثبات - عدد66
عدد القرّاءالاجمالي : 2577


على مشارف الانتخابات النيابية اللبنانية ، والتي ستجري ظاهريا " على الساحة اللبنانية ، بأصوات الناخبين اللبنانيين ، والتي ستكون نتائجها السياسية لبنانية الطابع، عبر تشكيل الحكومة والبيان الوزاري.لكنها في الباطن ، يخوضها ناخبون دوليون ينقسمون إلى ثلاثة أطراف ، حيث يتقابل طرفان خارجيان بمواجهة بعضهما البعض ، و ينعكسان سياسيا" عبر فريقي الموالاة والمعارضة على الساحة اللبنانية‘وطرف ثالث يقف في دائرة الحياد ، بانتظار فوز أحد الفريقين ، لاتخاذ الموقف المناسب وفق مصالحه وعلاقاته الدولية .

فالفريق الدولي الأول ، والذي يخوض الانتخابات النيابية لبنانيا" ، يمثل المشروع الأميركي وتقوده الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين ، ويلتحق بهم ما يسمى دول الاعتدال العربي ، حيث ظهر التدخل المباشر على الساحة اللبنانية ، بعد وصول نائب الرئيس الأميركي ( بايدن ) كرئيس للمكينة الانتخابية لفريق 14 آذار والذي جمعهم في إطار عائلي وبلدي أكثر منه في الإطار الرسمي ، و ترأس الاجتماع في منزل النائبة السيادية والحرة ( نائلة معوض ) ، و أعطى تعليماته ونصائحه لهذا الفريق والوسائل الكفيلة لجذب المترددين لتأكيد فوز المولاة في الانتخابات ، لإبقاء لبنان بيد الإدارة الأميركية للتفاوض عليه مع المحور السوري والإيراني من جهة ، ولتأمين الطمأنينة والأمن للعدو الإسرائيلي ، بحيث أن الإطباق الأميركي على الساحة اللبنانية يكون عبر شبكة ثلاثية ،( أمنية وعسكرية وسياسية )، تتمثل بالسيطرة السياسية عبر الحكومة كما كان الحال في السنوات الثلاث الماضية ، وعبر الوجه الأمني المتمثل بشبكات العملاء والجواسيس لإسرائيل ، والذين تمتعوا إما بالغطاء المباشر وتسهيل التحركات ، وإما بغض الطرف عن أعمالهم المشينة .

الوجه الثالث هو القوات الدولية التي تشكل عازلا" بين المقاومة والجيش اللبناني من جهة ، والعدو الإسرائيلي لكن ضمن الأراضي اللبنانية ، وتمثل عينا" للمراقبة يستفيد منها العدو الإسرائيلي بشكل غير مباشر عبر الإختراق الأمني للقوات الدولية ، أو عبر حكومات الدول المشاركة ، بالإضافة إلى دور القوات الدولية في تقييد حركة المقاومة ميدانيا" .

ولذا فإن صندوق الإقتراع اللبناني سيحتوي ظاهريا" على أصوات الناخبين اللبنانيين ، لكنه في الحقيقة يمثل -من خلال التدخلات والتهديدات والإغراءات الأقليمية والدولية -، صندوق إقتراع دولي وأقليمي، ينتظر كل اللاعبين الدوليين والممانعين الأقليميين، نتائج فرز اصواته ، ، لتحديد صورة الشرق الأوسط الجديد ، ومستقبل المشروع الأميركي في المنطقة.

فإذا كان صندوق الإقتراع اللبناني يشكل جسرا" لعبور للمعارضة الوطنية، إلى موقع السلطة مما يعني أن فريق الممانعة الأقليمي ، قد حسم ساحة إضافية ورئيسية في الشرق الأوسط لصالحه ضمن حركة الهجوم السياسي والسيطرة الديمقراطية على السلطة دون استعمال العنف ، مما يعطي شرعية وطنية ودولية لمشروع المعارضة الحامي لنهج المقاومة ، وحفظ لبنان ضمن المشروع القومي العربي ، مما يعني إبقائه في دائرة الصراع العربي الإسرائيلي ، ومحو فكرة الحياد الإيجابي ، وبالتالي اسقاط المشروع الإسرائيلي المدعوم أميركيا" ، والذي رضخت له السلطة الفلسطينية ولا يمانعه المعتدلون العرب ، ألا وهو مشروع التوطين في لبنان ، وإذا سقط هذا المشروع لبنانيا" وتم إحياء القرار الدولي رقم ( 194 ) والذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين ، فإن مشروع الحل الظالم ، الذي يفرض على الفلسطينيين بعنوان ( حل الدولتين ) ، دولة يهودية قوية ، ودولة فلسطينية ممسوخة ومشلولة ، يكون قد أصيب بطعنة كبيرة تتمثل بعودة اللاجئين .

لذا فإن صندوق الإقتراع اللبناني يمثل المرحلة الأولى في تنمية وإحياء المشروع المقاوم ، والرافض للإملاءات الأميركية والصهيونية ، ويمثل نصرا" جديدا" بعد مرحلة الصمود العسكري والسياسي ، للإنتقال إلى مرحلة الهجوم ، تحت عنوان الدفاع عن الحقوق مما سيشكل حافزا" لقوى الممانعة الشعبية ، في الدول العربية والإسلامية ، للخروج من سباتها السياسي والفكري لتواجه الأنظمة المتخاذلة والمتواطئة ، لإجبارها إما لإعادة النظر في سلوكياتها السياسية ومواقفها ، خاصة على صعيد القضية الفلسطينية وقضيتها المركزية ، لتحرير القدس الشريف ، وأما تغيير الأنظمة ديمقراطيا" ، وبالوسائل السلمية لإعادة السلطة في الأمة إلى نصابها الصحيح ، واستنقاذ ما تبقى من هوية حضارية وإرث ثقافي وثروات وطنية.

لكن السؤال الأساس ، هل سيسمح بعض اللاعبين الدوليين ،خاصة اللاعب الأميركي ، أن تربح المعارضة الوطنية ، ويتقبلوا خسارتهم الساحة اللبنانية ، أم سيعمدون إلى تفجير نتائج الانتخابات ، أما بالأحداث والفتن الأمنية ، أو بالتعطيل السياسي عبر منع تشكيل الحكومة سريعا" وإبقاء الوضع السياسي متوترا"، لإفساح المجال أمام القلاقل الأمنية ، كما حصل مع جبهة الإنقاذ الجزائرية بعد فوزها ديمقراطيا" ، خاصة وأن حصار لبنان على الطريقة التي حوصرت فيها حماس مستحيلة ، لخصوصيات و استثنائية الساحة اللبنانية.


مقالات ذات علاقة


لازلنا عتّالين لايحزن لموتنا أحد نسيب حطيط #وُلدنا في بلد لم يعترف بنا...#محرومون مبعدون ... كنا...


الإستهزاء بأوجاع الناس نسيب حطيط مايلفت الانتباه والاستغراب #غياب_القيادات_والأحزاب..عن معاناة...


مراجعة نقدية لنعترف بخسائرنا نسيب حطيط ليس عيبا او نقيصة ان #تنهزم في حرب او معركة رغما عنك...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by